← عودة للخلف

الجنيه الإسترليني تحت ضغط وسط خفض الفائدة

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠٢٤
الجنيه الإسترليني تحت ضغط وسط خفض الفائدة

 

في الجلسة الأمريكية المبكرة يوم الأربعاء، شهد الجنيه الإسترليني تذبذبًا جانبيًا حول مستوى 1.2450 مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد أن ارتفع بشكل قوي من أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر عند حوالي 1.2300. يواجه زوج العملات الاسترليني/دولار تحديًا في تحديد اتجاهه، حيث يظل الدولار الأمريكي قويًا بعد التصحيح الحاد الذي شهده يوم الثلاثاء. مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية، يسعى لتثبيت مكانته بالقرب من 105.70. علاوة على ذلك، فإن عدم اليقين بشأن موعد خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا أثر بشكل مؤقت على استمرار تعافي الجنيه الإسترليني.


في السياق نفسه، فقد تعرض الدولار الأمريكي لضغوط يوم الثلاثاء بعد إعلان وكالة S&P Global بشكل مفاجئ عن أرقام أولية ضعيفة لمؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر أبريل. وقد شهد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انخفاضًا إلى ما دون مستوى 50.0، مشيرًا إلى انكماش في القطاع، بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات للخدمات بشكل حاد إلى 50.9.


في نفس السياق، شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا حادًا خلال الجلسة بعد إعلان مؤشر S&P Global/CIPS عن تقريره الأولي الإيجابي لمؤشر مديري المشتريات في المملكة المتحدة لشهر أبريل. وكانت المفاجأة الكبيرة في ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى 54.9 مقابل القراءة السابقة التي كانت 53.1، بينما كانت توقعات المستثمرين تشير إلى تراجع طفيف إلى 53.0. على الجانب الآخر، شهد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انخفاضًا مفاجئًا ليصل دون حاجز 50.0 الذي يفصل بين التوسع والانكماش، بعد أن كان في منطقة التوسع منذ يناير، حيث انخفض إلى 48.7 مقارنة بالتوقعات والقراءة السابقة التي كانت 50.3.


وأظهرت الوكالة أيضًا زيادة في حجم الأعمال الجديدة في القطاع الخاص ككل خلال أبريل. وقد أشارت إلى أن معدل النمو كان الأقوى منذ مايو 2023، إلا أن التوسع تركز في قطاع الخدمات بينما شهد المصنعون انخفاضًا معتدلاً في دفاتر الطلب.


تعتبر حجم الأعمال الجديدة القوية عادة مؤشرًا على توقعات إيجابية للإنفاق الاستهلاكي، وهذا قد يزيد من الضغوط التضخمية ويمنح بنك إنجلترا مبررًا لتأخير تخفيض أسعار الفائدة. وهذا السيناريو يبشر بالخير بالنسبة للجنيه الإسترليني.


الجنيه الإسترليني يواجه صعوبة في استمرار انتعاشه

الجنيه الإسترليني يواصل معركته لتعزيز انتعاشه فوق مستوى 1.2450، حيث عوضت التوقعات القوية لتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا تأثير تقرير مؤشر مديري المشتريات S&P Global/CIPS المتفائل. ومع توقعات بخفض أسعار الفائدة قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يظل المتداولون منقسمين بين اجتماعات السياسة في يونيو وأغسطس بداية دورة التيسير.


جيمس سميث الاقتصادي لدى آي.إن.جي فايننشال ماركتس يشير إلى أن التوجه نحو أغسطس يتجه بسبب تضخم الخدمات. ورغم ذلك، لا يزال توقيت الخفض الأول لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا غير مؤكدًا، مع التعليقات المميزة من صانعي السياسة في البنك، بما في ذلك نائب المحافظ ديف رامسدن الذي يتوقع انخفاض التضخم بوتيرة أسرع مما توقعه البنك المركزي.


وفي هذا السياق، يشعر جوناثان هاسكل، صانع السياسات في بنك إنجلترا، بالقلق إزاء استمرار التضخم نظرًا لظروف سوق العمل الضيقة، مشيرًا إلى أهمية تحسن هذا الجانب لعودة التضخم إلى مستوى 2٪ المستهدف.


 

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد