← عودة للخلف

الذهب يواجه ضغوطًا قصيرة الأجل مع تراجع رهانات خفض الفائدة

الإثنين ١٥ أبريل ٢٠٢٤
الذهب يواجه ضغوطًا قصيرة الأجل مع تراجع رهانات خفض الفائدة

 

.خلال الجلسة الأوروبية المبكرة، يستمر سعر الذهب (XAU/USD) في التحرك باتجاه إيجابي، ويبدو أنه يتعافى من التراجع الذي شهده مؤخرًا من مستويات قياسية جديدة تقريبًا، والتي وصل إليها حول منطقة 2431-2432 دولارًا يوم الجمعة الماضي. يأتي هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يزيد من مخاطر تصعيد الصراعات ويقلل من شهية المستثمرين للاستثمارات ذات المخاطر العالية، مما يدفع بعضهم نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن خلال فترات عدم الاستقرار الجيوسياسية.


ومع ذلك، يظل توقع المحافظة على سياسة الفائدة الحالية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي)، نظرًا لاستقرار معدل التضخم، هامًا في دعم عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار. وهذا بدوره يمثل عاملًا قيوديًا على صعود أسعار الذهب، حيث يجد المتداولون صعوبة في تبرير رهانات جديدة على ارتفاع سعر الذهب الذي لا يحقق عوائد ملموسة.


يتطلع المتداولون حاليًا إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية المقبلة، مثل مبيعات التجزئة الشهرية ومؤشر إمباير ستيت الصناعي، بالإضافة إلى تعليقات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة حول آفاق التداول القصيرة الأجل. هذه البيانات والتعليقات قد تلقي الضوء على مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وتؤثر على اتجاهات سعر الذهب في الأيام القادمة.

 الذهب مدعوم، لكن التشدد الفيدرالي يُبطئ الارتفاع

  • قام الهجوم الإيراني المباشر الغير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية بتهديد بنشوب صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي أثر بشكل ملحوظ على أسعار الذهب كونه يُعتبر ملاذاً آمناً. وقد شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً في التداولات يوم الاثنين نتيجة لذلك.
  • مع تأكيد الولايات المتحدة على عدم مشاركتها في أي عمل هجومي ضد إيران، فإن المسؤولين الإسرائيليين يظلون مصممين على الانتقام. وهذا يعني أن الرد الفوري في الأسواق قد يكون محدوداً، وقد تتأثر مكاسب زوج الذهب/الدولار الأمريكي بذلك.
  • فيما يتعلق بالتوقعات الاقتصادية، فإن المستثمرون قد خفضوا توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في يونيو، بسبب أرقام التضخم الأمريكية التي تجاوزت التوقعات الأسبوع الماضي.
  • كما أن هناك توقعات بأن يكون هناك أقل من خفضين في أسعار الفائدة في عام 2024، مما يترك الدولار الأمريكي قريباً من أعلى مستوى له منذ نوفمبر.
  • التوقعات المتشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب صعود الدولار الأمريكي، قد تكون عاملاً منعاً للثيران من اتخاذ مواقف قوية تجاه المعدن الثمين قبيل صدور بيانات أمريكية جديدة، مثل مبيعات التجزئة ومؤشر إمباير ستيت الصناعي.
  • بالتحليل الفني، يبدو أن ثيران أسعار الذهب لا تزال تحتفظ باليد العليا، حيث يظهر أن السعر يتجاوز مستوى الدعم الأفقي الهام بين 2334-2332 دولارًا، وذلك على الرغم من وجود تشبع شرائي في مؤشر القوة النسبية.
  • على الرسم البياني اليومي، يبقى مؤشر القوة النسبية (RSI) صامدًا في منطقة التشبع الشرائي، حتى مع تراجعه من مستويات أعلى. ومن المحتمل أن يواجه أي تحرك مستقبلي يتجاوز ذروة الجلسة الآسيوية مقاومة قوية حول 2371-2372 دولارًا، مما يجعل السعر يبقى قريبًا من مستوى 2400 دولار. ومع ذلك، فإن هناك فرصة لارتفاع أكبر نحو الذروة القياسية عند 2431-2432 دولارًا، كما حدث في الجلسة السابقة.
  • من ناحية أخرى، يعتبر مستوى الدعم الأفقي بين 2334-2332 دولارًا حائطًا يحمي من التراجع الهبوطي المباشر. وفي حالة كسره، قد يستمر الانخفاض التصحيحي نحو مستوى 2300 دولار بسهولة. يشير بعض التحليلات إلى وصول الذهب إلى قمة على المدى القريب، مما يفتح الباب أمام تحركات هابطة نحو مناطق 2220 دولار مع دعم متوسط حول 2250 دولار.

سجل الآن ليصلك آخر المستجدات اليومية عن السوق:

ATFX هي وسيط تداول عقود الفروقات الرائد عالميًا في خدمات التداول عبر الإنترنت. تقدم ATFX أكثر من 500 أداة متداولة بعقود الفروقات للمتداولين حول العالم. تضع ATFX العميل أولا, كفلسفة عامة بنيت عليها الشركة منذ التأسيس ...

إقرأ المزيد