انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الأربعاء، وتخلت عن مكاسبها القوية في الجلسة السابقة، حيث قدمت اضطرابات الإمدادات في البحر الأحمر واحتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر في عام 2024 بعض الدعم للنفط الخام.

- تلقت الأسعار دعماً أيضا بفضل وضع الحكومة الأمريكية للمسات الأخيرة على عقود شراء 3 ملايين برميل من النفط ، بهدف تجديد الاحتياطى النفطي الاستراتيجي (SPR) بعد أن تم سحب الاحتياطي إلى أدنى مستوياته منذ ما يقرب من 40 عاما في وقت سابق من هذا العام.

- كانت اضطرابات الشحن في البحر الأحمر - الناجمة عن الهجمات على السفن - نقطة دعم رئيسية لأسعار النفط الخام في الأسابيع الأخيرة ، خاصة وأن الصراع ينذر بتأخيرات محتملة في عمليات التسليم عبر قناة السويس.

- لم يظهر الصراع علامات تذكر على تراجع التصعيد، حيث أطلقت الولايات المتحدة فرقة عمل بحرية لفرض الاستقرار في المنطقة. كما استمر الصراع العسكرى فى منطقة الشرق الأوسط .

- إلى جانب الاضطرابات الجيوسياسية، كانت أسعار النفط مدعومة أيضا باحتمال انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2024، حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى استمرار تراجع التضخم في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز النمو الاقتصادي وربما زيادة الطلب على النفط الخام، على الرغم من أن خطط مجلس الاحتياط الفيدرالي للبدء في خفض أسعار الفائدة لا تزال غير مؤكدة.

- انخفضت العقود الآجلة لخام برنت المنتهية في فبراير بنسبة 0.3٪ إلى 80.82 دولار للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3٪ إلى 75.42 دولار للبرميل.

- ينصب التركيز الآن على بيانات المخزون الأمريكي، المقرر صدورها في وقت لاحق يومي الأربعاء والخميس ، لمزيد من الإشارات بشأن الإمدادات في أكبر مستهلك للوقود في العالم.  تأخر إصدار بيانات المخزون لهذا الأسبوع لمدة يوم ، بسبب عطلة عيد الميلاد يوم الاثنين.

- هزت سلسلة من الزيادات في المخزونات الأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية أسواق النفط ، خاصة وأن ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير يشير إلى انخفاض الطلب على الوقود في البلاد.

- أشارت عمليات البناء أيضا إلى أسواق أقل تشددا في عام 2024 مما كان متوقعا في البداية - وهو اتجاه من المتوقع أن يبقي أسعار النفط تحت السيطرة.

- على الرغم من المكاسب الأخيرة، لا يزال من المتوقع أن تخسر العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط حوالي 7٪ لكل منهما في عام 2023.

- كانت المخاوف أكبر بشأن الصين - أكبر مستورد للنفط فى العالم - وكذلك المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.

- من المتوقع أيضا أن تكون إمدادات النفط أقل شحاً مما كان متوقعا في البداية في أوائل عام 2024 ، بعد تخفيضات الإنتاج المخيبة للآمال من (أوبك) ، بينما ظل الإنتاج الأمريكي عند مستويات قياسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقراءة مقالات وتحليلات أخرى للكاتب اضغط هنا